قصيدة ينتقد فيها الشاعر خليل عجمي الشعب اللبناني الجبان والمحروم والمنذل الجائع الذي كسر راس الجيش الاسرائيلي وعجز عن مجابهة الحكام الفاسدين في لبنان
ايا شعبُ عُْدْ لركوب الحمير
لِأنّ الحمار رفيق الفقيرْ
وإنَ الحمارَ بأخلاقه
لَأشرفُ من نائبِِِِ او وزيرْ
ويكفيك انّ الحمارَ لهُ
ضميرٌ وذاك بدون ضمير
فنِعمَ الحمير حمير المراعي
وبئس الكلاب كلاب الاميرْ
لأنَّ الحمار اذا جعتَ يوما
يجود عليك بكيس الشعيرْ
كذاك إذا ما ظمِئتَ لماءِِ
هداكَ َ الى جرن ماء مُثيرْ
وإن شئتَ أن تستحِمَّ بعطرِِ
رماكَ على جدولِِ او غديرْ
وإن شتَ يوماًَ صعود الجبال
ركبتَ عليه وجد المسير
إذا ما رأكَ مريضاََ بكى
عليك ويشمتُ فيك الكثيرُ
فذاك الفِعال دليلٌ على
وفاء الصديق الحميم المُجير
وأمّا الزعيم اذا جِئتَهُ
يُلاقيك حُرّاسُهُ بالجعيرْ
فتعلمُ فوراََ بأنّ الذي
يُعربِد في القصر كلبٌ كبيرْ
فيا ايهاالشعب انت عظيمٌ
ولكنّ وضعُك جدّاًَ خطيرْ
لماذا اذا نَبحَتْكََ الكلابُ
خَرِستَ ولم تنطلِقْ بالزئير
لماذا يعيش الطغاةُ كراماََ
وانت تُكابدُ عيشاََ مريرْ
لماذا ينام الغنيُّ قريراََ
على فُرُشِِ من حرير الحرير
وانت تنام بدون لحافِِ
على قطعةِِ من بقايا حصير
لماذا همُ بشربون الدِّماءَ
وابناؤنا يشتهونَ العصير
لقد قطعوا الماء والكهربا
وبات الرغيف لديهم اسير
لقد جوّعوك لتبقى ذليلاََ
ويستخدموك لهم كالبعير
فيا شعبَ لبنانَ إنهض ودمِّر
قصور الفساد بنار السعيرْ
وإن لم تفجِّر بهم ثورةََ
وتقطع رأس الزعيم الحقير
تأكّدْ بأنك شعبٌ جبانٌ
ولست جديراََ بِدقِّ النفيرْ
وإن لم تناضلْ فسوف تُلاقي
عذاب السعير وبِئسَ المصير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق