السبت، 30 ديسمبر 2023

ايا شعبُ عُد لركوب الحميرْ - شعر خليل عجمي

قصيدة ينتقد فيها الشاعر خليل عجمي الشعب اللبناني الجبان والمحروم والمنذل الجائع الذي كسر راس الجيش الاسرائيلي وعجز عن مجابهة الحكام الفاسدين في لبنان
معركة ..في20...8...2021
....................
ايا شعبُ عُْدْ لركوب الحمير
لِأنّ الحمار رفيق الفقيرْ
وإنَ الحمارَ بأخلاقه
لَأشرفُ من نائبِِِِ او وزيرْ
ويكفيك انّ الحمارَ لهُ
ضميرٌ وذاك بدون ضمير
فنِعمَ الحمير حمير المراعي
وبئس الكلاب كلاب الاميرْ
لأنَّ الحمار اذا جعتَ يوما
يجود عليك بكيس الشعيرْ
كذاك إذا ما ظمِئتَ لماءِِ
هداكَ َ الى جرن ماء مُثيرْ
وإن شئتَ أن تستحِمَّ بعطرِِ
رماكَ على جدولِِ او غديرْ
وإن شتَ يوماًَ صعود الجبال
ركبتَ عليه وجد المسير
إذا ما رأكَ مريضاََ بكى
عليك ويشمتُ فيك الكثيرُ
فذاك الفِعال دليلٌ على
وفاء الصديق الحميم المُجير
وأمّا الزعيم اذا جِئتَهُ
يُلاقيك حُرّاسُهُ بالجعيرْ
فتعلمُ فوراََ بأنّ الذي
يُعربِد في القصر كلبٌ كبيرْ
فيا ايهاالشعب انت عظيمٌ
ولكنّ وضعُك جدّاًَ خطيرْ
لماذا اذا نَبحَتْكََ الكلابُ
خَرِستَ ولم تنطلِقْ بالزئير
لماذا يعيش الطغاةُ كراماََ
وانت تُكابدُ عيشاََ مريرْ
لماذا ينام الغنيُّ قريراََ
على فُرُشِِ من حرير الحرير
وانت تنام بدون لحافِِ
على قطعةِِ من بقايا حصير
لماذا همُ بشربون الدِّماءَ
وابناؤنا يشتهونَ العصير
لقد قطعوا الماء والكهربا
وبات الرغيف لديهم اسير
لقد جوّعوك لتبقى ذليلاََ
ويستخدموك لهم كالبعير
فيا شعبَ لبنانَ إنهض ودمِّر
قصور الفساد بنار السعيرْ
وإن لم تفجِّر بهم ثورةََ
وتقطع رأس الزعيم الحقير
تأكّدْ بأنك شعبٌ جبانٌ
ولست جديراََ بِدقِّ النفيرْ
وإن لم تناضلْ فسوف تُلاقي
عذاب السعير وبِئسَ المصير
وتبّا لعصرِِ سخيفِ بهِ
تُجَرُّ الاسود بذيل الحمير



يا ريت عندن متل ما عند الحمير - شعر غازي عيسى

في ناس لما بيوصفوهن بالحمير هيدا ظلم بحق الحمير كبير

الحمار ما بيرمي عا امثالو سهام
ولا يلوث البيئة ولا يهدد مصير
وما بيذبح دجاجة ولا بيقنص حمام
ولا بيسلب النحلة شقاها من القفير
ولا بياكل النعجة ولا كبد النعام
قنعان بشوية تبن مع كمشة شعير
الحمار ما بيقتل فكر اهل القلام
تا يظل متمكن بمملكتو قدير
الحمار ما بيحمل حقد ناس اللئام
وما بيمشي عكس ما يرضي الضمير
الحمار ما بينصب ولا بيعمل فلام
ولا بسلطني بيطمع ولا يعمل امير
ولا ثرثرة بحب ولا بيهوى الكلام
ال من دون طعمة ويعمل الكوكب فطير
عارف حدودو محافظ علا الالتزام
ولا بغير شغلو بيدعي انو خبير
وبيظل جمعة لا شراب ولا طعام
وما يعير عقلو لحدا ولا بيستعير
وبيظل اقوى من الحقد والانتقام
وما بيركب جناح الغدر مهما يصير
يقضم الغيظ يطلب العيش بسلام
لا فرق عندو بين طويل وبين قصير
بنرمي حرام عليه وبنحط الملام
وبنتهمو انو غبي واعمى البصير
اكبر جريمة بنعملا بحقو وحرام
بنشبهوا اوقات ببعض البشر
ويا ريت عندن متل ما عند الحمير



اشْنُق حمارا - شعر شاكر الخوري

لمّا جاء داوود باشا إلى جبل لبنان عام 1860م، كان الامن سائبا والأوضاع متفلتة ، فأراد أن يفرض هيبته من اليوم الأول.
يقول الدكتور شاكر الخوري (ابن بلدة جزين) في كتابه ” مجمع المسرّات“ : وفي اليوم التالي لبس المتصرِّف فروته وملأ غليونه ونزل إلى السرايا وعبس واستقبل الأكابر وتكلَّم بصراحة … ورأى حماراً يأكل التوت بالقرب من السرايا، فأحضر الحمار وسأل عن صاحبه، فأنكره الجميع خوفاً من القصاص، فأمر المتصرِّفُ بشنق الحمار . ومنذ ذلك الوقت لم نرَ حماراً .. أو أحداً يتعدَّى على غيره أيام داوود باشا. فنظم شاكر الخوري قائلا:
وإنْ أحببت حفظ الأمن فاضرب ….. بحدِّ السيف أو فاشنق حمارا

في ردّ الاعتبار الى الحمير- شعر يوسف أيوب

 

أبيات نظمها صديقنا الاستاذ الشاعر يوسف أيوب قبل ٨ سنوات وأرسلها في حينها:
الحمار يا سيّد بقي عندو ضمير
أشرف من النائب العنا والوزير
منركب عاضهرو مقابل شوية شعير
وعم يعتبر الجلال قطعة من الحرير
لكن بني آدم إذا اعطيتو كتير
عم يطعنك بالضهر بالظرف المرير
ولما عاضهرك ركب صاحبنا السفير
وصفى زعيم الحرب ماشالله امير
رحنا وسألنا عند تقرير المصير
مين الحمار ومين عم يزأر زئير
ردّوا الحمير بكل فخر وإعتزاز
نحنا ألبشر والبشر يا سيد حمير

من روايات الأديب سلام الراسي: كيف شقّ الحمار طريق مرجعيون؟